تحليل اليورو دولار اليوم يظهر استمرار انخفاض زوج اليورو دولار EUR/USD لليوم الثاني على التوالي، وسط عودة الطلب القوي على الدولار الأمريكي.
تعزز توقعات التشديد النقدي القوي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي) والمزاج الحذر في السوق من جاذبية الدولار كملاذ آمن.
قد يؤدي تراجع التوقعات بشأن تخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى الحد من أي خسائر أخرى.
تحليل اليورو دولار يسلط الضوء على:
- انخفاض زوج EUR/USD إلى أدنى مستوى أسبوعي جديد حول 1.0800 مع تعافي الطلب على الدولار الأمريكي بشكل عام.
- توقعات الفيدرالي بمعدلات فائدة أعلى لفترة أطول، والتوتر في السوق قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي المهم يوم الخميس.
- تقارير التضخم من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا يوم الخميس، يليه مؤشر أسعار المستهلك الأولي لمنطقة اليورو يوم الجمعة.
- تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قد يحد من ارتفاع الدولار الأمريكي.
- مقاومة مسؤولو البنك المركزي الأوروبي (ECB) توقعات السوق بشأن تخفيف سريع للسياسة النقدية، مما قد يدعم اليورو ويحد من أي انخفاض كبير للزوج EUR/USD.
تحليل فني لزوج EUR/USD:
- فشل الزوج في اختراق مستوى 1.0900 وانخفاضه إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم (EMA) يشير إلى اتجاه هبوطي.
- لم تؤكد مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي بعد التوقعات السلبية، وتستدعي الحذر قبل التموضع لأي هبوط جديد.
- من المرجح أن يجد أي هبوط إضافي دعما جيدا بالقرب من المنطقة الأفقية 1.0800.
- كسر مستوى 1.0800 قد يجعل الزوج EUR/USD عرضة لتسريع الهبوط نحو إعادة اختبار مستويات 1.0724 التي لم يصل لها منذ 14 فبراير.
- منطقة 1.0858 – 1.0898 تعمل كمقاومة قوية.
- في حالة العودة فوق مستوى 1.0858 قد تمهد لمزيد من الصعود لمحاولة أختراق المنطقة وتجاوز مستوى 1.0900 وفي تلك الحالة يزداد الضغط الشرائي والصعود على المدى القريب لاستعادة المستوى النفسي 1.0998 لأول مرة منذ 11 يناير.
الأسئلة الشائعة عن اليورو
ما هو اليورو؟
اليورو هو العملة الرسمية لـ 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنتمي إلى منطقة اليورو. ويأتي في المرتبة الثانية بعد الدولار الأمريكي كأكثر العملات تداولاً في العالم. في عام 2022، شكّل اليورو 31٪ من جميع معاملات العملات الأجنبية، بمتوسط يومي يتجاوز 2.2 تريليون دولار أمريكي.
زوج العملات EUR / USD هو أكثر أزواج العملات تداولاً في العالم، حيث يُقدّر أنه يشكل 30٪ من جميع المعاملات، يليه EUR / JPY (4٪) و EUR / GBP (3٪) و EUR / AUD (2٪).
ما هو البنك المركزي الأوروبي وكيف يؤثر على اليورو؟
يقع البنك المركزي الأوروبي (ECB) في فرانكفورت بألمانيا، وهو البنك المركزي لمنطقة اليورو. يضع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ويدير السياسة النقدية.
تتمثل المهمة الأساسية للبنك المركزي الأوروبي في الحفاظ على استقرار الأسعار، مما يعني إما السيطرة على التضخم أو تحفيز النمو. أداته الأساسية هي رفع أو خفض أسعار الفائدة. عادةً ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة – أو توقع ارتفاعها – إلى تعزيز اليورو والعكس صحيح.
يتخذ المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي قرارات السياسة النقدية في اجتماعات تُعقد ثماني مرات في السنة. يتم اتخاذ القرارات من قبل رؤساء البنوك المركزية الوطنية لمنطقة اليورو وستة أعضاء دائمين، بما في ذلك رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد.
كيف تؤثر بيانات التضخم على قيمة اليورو؟
تعد بيانات التضخم في منطقة اليورو، التي تقاس بمؤشر أسعار المستهلك المنسق (HICP)، مؤشراً اقتصادياً مهماً لليورو. إذا ارتفع التضخم أكثر من المتوقع، خاصة إذا تجاوز الهدف البالغ 2٪ الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، فإن ذلك يفرض على البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة لإعادته إلى السيطرة.
عادةً ما يستفيد اليورو من ارتفاع أسعار الفائدة النسبية مقارنة بالعملات الأخرى، حيث يجعل المنطقة أكثر جاذبية كمكان للمستثمرين العالميين لإيداع أموالهم.
كيف تؤثر البيانات الاقتصادية على قيمة اليورو؟
تساهم إصدارات البيانات في قياس صحة الاقتصاد ويمكن أن تؤثر على اليورو. يمكن أن تؤثر مؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات مديري المشتريات للصناعة والخدمات، والتوظيف، واستطلاعات آراء المستهلكين على اتجاه العملة الموحدة.
الاقتصاد القوي مفيد لليورو. فهو لا يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية فحسب، بل قد يشجع البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة، مما سيؤدي إلى تقوية اليورو بشكل مباشر. وعكس ذلك، إذا كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة، فمن المحتمل أن ينخفض اليورو.
تحظى البيانات الاقتصادية لأكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا) بأهمية خاصة، حيث تشكل 75٪ من اقتصاد منطقة اليورو.
كيف يؤثر الميزان التجاري على اليورو؟
إصدار بيانات مهم آخر لليورو هو الميزان التجاري. يقيس هذا المؤشر الفرق بين ما تكسبه الدولة من صادراتها وما تنفقه على الواردات خلال فترة معينة.
إذا كانت الدولة تنتج صادرات مطلوبة بشدة، فإن عملتها ستكتسب قيمة بحتة من الطلب الإضافي الناتج عن المشترين الأجانب الذين يسعون لشراء هذه السلع. لذلك، يقوي صافي الميزان التجاري الإيجابي العملة، والعكس صحيح بالنسبة للميزان التجاري السلبي.
في ختام هذا المقال، نأمل أن يكون قد ساعدك تحليل اليورو دولار في فهم العوامل الرئيسية المؤثرة على سعر صرف العملة.
من خلال فهم هذه العوامل، يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية الاستثمار في اليورو أو التداول به.
تذكر أن تحليل اليورو دولار عملية مستمرة، وأن عليك مراقبة البيانات والتقارير الاقتصادية بشكل دائم للحصول على أحدث المعلومات.
0 تعليق