أهم الأخبار الاقتصادية ليوم الخميس ٢٩ فبراير ٢٠٢٤
شهدت الأسواق المالية العالمية تذبذبًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، وسط ترقب صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر يناير، والتي تعتبر مقياسًا رئيسيًا لتوجهات السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الدولار الأمريكي:
انخفضت قيمة الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، حيث مازال مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) أقل من 104.00 نقطة. ويأتي هذا الانخفاض وسط توقعات بارتفاع التضخم الأمريكي.
السبب:
يتحول تركيز السوق بشكلٍ كبير إلى بيانات التضخم الأمريكي لشهر يناير، والتي من المتوقع أن تُظهر ارتفاعًا في التضخم الأساسي بنسبة 0.4% على أساس شهري. ويُعد هذا المؤشر هو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم.
ماذا سيحدث؟
سيراقب المشاركون في السوق عن كثب بيانات التضخم الأمريكي، حيث سيؤثر ذلك على توقعاتهم لسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. كما سيراقبون أيضًا بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأولية لشهر فبراير من ألمانيا، وقراءة الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الرابع من كندا.
الولايات المتحدة:
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة تقارب 1%. وتتداول العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل ثابت.
البيانات الاقتصادية:
سيتم تضمين بيانات طلبات الإعانة الأسبوعية الأولية للبطالة، ومبيعات المنازل المعلقة، والدخل الشخصي والإنفاق الشخصي لشهر يناير في جدول البيانات الاقتصادية للولايات المتحدة.
خطابات صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي:
سيقدم عدد من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطابات في النصف الثاني من اليوم، والتي قد تُقدم إشارات حول توقعاتهم للتضخم الأمريكي وسياسة أسعار الفائدة.
بشكل عام:
تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكي لشهر يناير لتحديد مسارها. كما أن هناك العديد من البيانات الاقتصادية الأخرى التي سيتم إصدارها خلال اليوم، بما في ذلك بيانات من ألمانيا وكندا.
توقعات التضخم الأمريكي:
من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم الأساسي لـ PCE الأمريكي في شهر يناير، وهو المقياس المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم.
تُعد بيانات التضخم الأمريكي من أهم البيانات الاقتصادية التي يتم مراقبتها من قبل المستثمرين وصانعي السياسة حول العالم والتي ستكون مؤثرة جداً على قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
أسعار صرف الدولار الأمريكي هذا الأسبوع:
- انخفض الدولار الأمريكي هذا الأسبوع مقابل العملات الرئيسية الأخرى المدرجة في الجدول.
- كان الدولار الأمريكي الأضعف مقابل الين الياباني.
يُظهر الجدول النسبة المئوية للتغيرات في العملات الرئيسية مقابل بعضها البعض. يتم اختيار العملة الأساسية من العمود الأيسر، بينما يتم اختيار العملة المقابلة من الصف العلوي. على سبيل المثال، إذا اخترت اليورو من العمود الأيسر وتحركت على طول الخط الأفقي إلى الين الياباني، فإن النسبة المئوية للتغيير المعروضة في المربع ستمثل اليورو (الأساس)/الين الياباني (عرض الأسعار).
- ين ياباني (JPY): تعرض الين الياباني لضغوط بيعية قوية خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس وانخفض إلى ما دون 150.00 لأول مرة منذ أكثر من أسبوع. أشار عضو مجلس محافظي بنك اليابان (BoJ) هاجيمي تاكاتا إلى ارتفاع الزخم في محادثات أجور الربيع وأضاف أن ارتفاع معدل رفع الأجور سيؤدي إلى توقعات مستمرة بارتفاع دخل الأسرة. وفي تعليقه على آفاق السياسة النقدية، قال تاكاتا إنهم بحاجة إلى التفكير في اتخاذ استجابة مرنة، بما في ذلك خروج من التحفيز النقدي. وأوضح أنه لا يفكر في رفع أسعار الفائدة الواحدة تلو الأخرى.
- دولار أسترالي (AUD): ارتفع الدولار الأسترالي وسط استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE). وأظهرت بيانات من أستراليا أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.1% على أساس شهري في يناير بعد الانخفاض بنسبة 2.7% الذي سُجل في ديسمبر.
- دولار كندي (CAD): من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكندي بمعدل سنوي قدره 0.8% في الربع الرابع، بعد الانكماش بنسبة 1.1% الذي سُجل في الربع السابق.
- يورو (EUR): تعافى اليورو من أدنى مستوى له خلال الأسبوع الذي لامسه دون 1.0800 يوم الأربعاء وأغلق على ارتفاع طفيف.
- جنيه إسترليني (GBP): أنهى الجنيه الإسترليني سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام يوم الأربعاء.
- الذهب (XAU): استفاد الذهب من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء وسجل مكاسب طفيفة.
التضخم الأمريكي يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد العالمي، حيث يُهدد استقرار الأسواق المالية وتوقعات النمو الاقتصادي.
يُراقب المستثمرون وصانعي السياسة عن كثب بيانات التضخم الأمريكي اليوم لتحديد مسارهم، حيث أنه سيؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
في ضوء ذلك، من المهم أن نراقب عن كثب تطورات التضخم الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
0 تعليق