يشهد سعر الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث جذب المعدن الأصفر بعض عمليات الشراء بعد الانخفاض الأخير، وذلك بسبب عدة عوامل داعمة. التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، كلها أسباب تدفع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
في الجلسة الأوروبية اليوم، نجح سعر الذهب اليوم في اكتساب زخم إيجابي والاقتراب مرة أخرى من أعلى مستوياته على الإطلاق. يعود هذا الدعم بشكل رئيسي إلى المخاوف المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط وتصاعد المخاطر المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُجرى في 5 نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي يدعم المعدن النفيس.
علاوة على ذلك، فإن الانخفاض الطفيف في قيمة الدولار الأمريكي يساهم أيضًا في تعزيز الطلب على الذهب. ومع ذلك، فإن عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة قد تشكل عقبة أمام تحقيق الذهب لمزيد من المكاسب، مما قد يؤثر على سعر الذهب اليوم ويحد من أي انخفاض كبير في الدولار.
المحركات اليومية للأسواق: ارتفاع سعر الذهب يجذب تدفقات الملاذ الآمن
- في الوقت الذي تستمر فيه التوترات في الشرق الأوسط، أعلنت إسرائيل عن سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بوسط البلاد، مع تهديدها بمزيد من الهجمات على حزب الله.
- قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام وسط تراجع اقتصادي، مما يدعم توقعات بمزيد من التخفيضات.
- البيانات الضعيفة للتضخم في المملكة المتحدة عززت التوقعات بخفض أكبر لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا والفيدرالي الأمريكي.
- استطلاعات الرأي تشير إلى منافسة شرسة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
- الأسواق تترقب إعلانات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية ومعدلات الفائدة القادمة، ما قد يؤثر على سعر الذهب اليوم بشكل كبير.
التحليل الفني: الحذر مطلوب رغم ارتفاع سعر الذهب اليوم
من منظور فني، الحركة الصعودية الأخيرة التي شهدتها الأسواق على مدار الأسبوعين الماضيين كانت تتحرك في خط اتجاه صاعد، مما يشير إلى اتجاه صاعد قوي على المدى القصير. تشير هذه الحركة إلى احتمالية اختراق المقاومة عند مستوى 2740 دولار. ومع ذلك، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسوم البيانية اليومية والأربع ساعات إلى ظروف تشبع شرائي طفيف، مما يتطلب الحذر. من الأفضل انتظار بعض التراجع أو التصحيح قصير المدى قبل اتخاذ مراكز جديدة في الاتجاه الصاعد
في الوقت نفسه، يبدو أن أي تصحيح للأسعار سيجد دعمًا أوليًا عند مستوى 2720 دولار، مع احتمال انخفاضه إذا تم كسر هذا المستوى. قد يمتد الانخفاض إلى مستويات أقل عند 2702 دولار ومنه إلى استهداف الدعم 2687 كنقطة محورية رئيسية إذا زادت الضغوط.
في النهاية، يظل الذهب هو الخيار الآمن في ظل هذه الظروف الاقتصادية والسياسية، حيث يعتمد المستثمرون عليه كملاذ آمن. ومع استمرار هذه الظروف، من المرجح أن يبقى سعر الذهب اليوم في وضع إيجابي على المدى القريب.
0 تعليق