سعر الذهب يواصل تسجيل المكاسب وسط مخاوف الأسواق العالمية
شهد سعر الذهب ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي، متماسكًا بالقرب من أعلى مستوياته منذ الأول من نوفمبر. في ظل المخاوف المحيطة بالتوترات التجارية العالمية، برز الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، حيث يعزز الغموض السياسي والاقتصادي الإقبال على المعدن الأصفر.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية تدعم مكاسب الذهب
مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام، يتلقى الذهب دعمًا إضافيًا. هذا السيناريو يدعم الذهب كأصل لا يوفر عائدًا، لكنه يُعتبر أداة للتحوط في أوقات الأزمات. ورغم ذلك، فإن انتعاش الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته خلال أسبوعين وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يشكلان ضغطًا نسبيًا على مكاسب الذهب.
العوامل المؤثرة على تحركات الذهب الحالية
- تزايد المخاوف من الحروب التجارية: تصريحات الرئيس الأمريكي حول فرض رسوم جمركية جديدة على كندا والمكسيك أثارت قلق الأسواق، مما دفع المستثمرين نحو الذهب.
- انخفاض عوائد السندات الأمريكية: ضعف التوقعات بشأن التضخم يدعم احتمالية خفض الفائدة، ما أدى إلى تراجع العوائد وإعادة تسليط الضوء على الذهب كخيار استثماري.
- التطورات الجيوسياسية: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والأمل في إنهاء النزاع الأوكراني يزيد من حالة التفاؤل، مما قد يقلل مؤقتًا من زخم الذهب.
هل يمكن لسعر الذهب اختراق مستويات قياسية جديدة؟
تقنيًا، أدى الاختراق الأخير لمنطقة المقاومة عند 2725 دولارًا إلى تعزيز الزخم الصعودي للذهب. ومع وجود المؤشرات الفنية اليومية في المنطقة الإيجابية، تبدو احتمالية استمرار الصعود واردة. تجاوز مستوى المقاومة 2750 دولارًا قد يمهد الطريق نحو مستويات تاريخية بالقرب من 2790 دولارًا.
مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية
تعتبر منطقة 2750 -2790 المتواجد عندها سعر الذهب حاليا منطقة عرض جيدة يمكن مراقبة السلوك السعري عندها لاقتناص فرصة بيع في حال حدوث تصحيح هبوطي، في حالة نجاح هذا السيناريو سيكون الهدف منطقة الدعم حول 2700-2690 دولارًا حيث يُتوقع أن تظل منطقة قوية، مع احتمالية معاودة صعود السعر منها لتمثل فرصة شراء جيدة.
0 تعليق