ارتفع الدولار الأمريكي اليوم ليصل إلى حوالي 103.60 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الخميس، مسجلًا زيادة بنسبة 0.12% خلال اليوم. ويعود هذا الارتفاع إلى التوقعات المتزايدة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بشكل تدريجي. ومع ترقب الأسواق لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر سبتمبر، يبقى الدولار في دائرة الضوء.
واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعه ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عدة أسابيع بالقرب من 103.60 في الجلسة الأوروبية يوم الخميس. تأتي هذه الزيادة نتيجة التوقعات المتزايدة بأن الدولار الأمريكي اليوم سيستفيد من إجراءات الفيدرالي الأمريكي في خفض معدلات الفائدة بشكل متوازن على مدى العام المقبل. ويترقب المستثمرون إعلان بيانات مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر، والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم.
بدأ الفيدرالي الأمريكي تخفيف سياسته النقدية بخفض كبير بلغ 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في سبتمبر، لكن التوقعات تشير الآن إلى نهج أكثر تدرجاً في خفض الفائدة، مما يدعم الدولار الأمريكي اليوم ويزيد من قوته. وقد أكدت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، دالي، أن “خفضًا أو اثنين” سيكون خطوة منطقية، خصوصًا مع توازن الاقتصاد الأمريكي. كما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، بوستيك، إلى توقعه خفضًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.
من جانبه، أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن خفض الفائدة في المستقبل سيكون “تدريجيًا” وسيتوقف على البيانات الاقتصادية. وبحسب أداة CME FedWatch، فإن الأسواق ترى فرصة بنسبة 92.1% لخفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر المقبل، مما يعزز من وضع الدولار الأمريكي اليوم في السوق.
وتحظى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر سبتمبر باهتمام كبير، حيث يتوقع أن تسجل نموًا بنسبة 0.3% مقارنةً بـ 0.1% في أغسطس. وفي حال كانت البيانات قوية، قد يعيد المستثمرون تقييم توقعاتهم لسياسات التيسير النقدي للفيدرالي، مما يمكن أن يدعم قوة الدولار الأمريكي اليوم بشكل أكبر.
في المقابل، فإن التراجع الطفيف في التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد يحد من مكاسب الدولار الأمريكي اليوم. فقد نقلت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لن تستهدف المنشآت النووية والنفطية في هجومها المخطط ضد إيران، وفقًا لتصريحات مسؤولين في إدارة بايدن، وهي خطوة تهدف لتهدئة التوترات في المنطقة، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال.
0 تعليق