أسرار النجاح في التداول اليومي: 4 خطوات بسيطة تضمن لك الربح

بواسطة | أبريل 24, 2024 | نصائح وتدوينات منوعة

هل حلمت يوما بخوض غمار التداول اليومي وتحقيق أرباح سريعة؟ يتمنى العديد من المتداولين الأفراد الدخول إلى عالم التداول اليومي، والذي يعني ببساطة شراء وبيع الأصول المالية خلال نفس يوم التداول.

لكن احذر، يدرك بعض المتداولين أن التداول اليومي لا يناسب الجميع، فهو أسلوب تداول عالي المخاطر وعالي العائد.

إذا كنت من هؤلاء المتداولين الذين يطمحون لخوض تجربة التداول اليومي، فأنت في المكان الصحيح.

في هذا الدليل الإرشادي، سوف نستعرض بالتفصيل كيفية أن تصبح متداولًا يوميًا ناجحًا. سنتطرق إلى كل ما تحتاج معرفته، بدءًا من إدارة محفظة التداول والحفاظ عليها، وصولًا إلى تقليل المخاطر المحتملة وتعظيم العوائد.

لذا، جهز قلمك وورقتك واستعد للتعلم إذا كنت جادًا في تحقيق حلم الثراء من خلال التداول اليومي.

هل أنت مستعد؟

إذن لنبدأ…

1. ابدأ التداول في الإطار الزمني العالي لتحقيق ثبات الأداء

اعلم أن هذا ربما آخر شيء ترغب بسماعه، ولكن التداول اليومي وغيره من مجالات التداول بشكل عام تتطلب الالتزام لتحقيق النجاح.

إن بدأت رحلة التداول اليومي بدون اتباع نهج متماسك وثابت، فستواجه صعوبات جمة! قد تتساءل “أنا أعرف ما هو التداول اليومي، لكن لماذا سيكون صعبًا؟”

التداول اليومي يعني الانتقال إلى أطر زمنية أصغر لإتمام الصفقات خلال نفس اليوم. إذا لم تتمكن من تنفيذ صفقاتك بثبات حتى في الأطر الزمنية الأعلى، فكيف تتوقع النجاح في بيئة سريعة الخطى ومليئة بالضغوط مثل التداول اليومي الذي يعتمد على أطر زمنية أصغر؟

ركز جيدا فأنا لا أتحدث عن تحقيق الأرباح في الوقت الحالي، بل عن بناء سلوك الالتزام والثبات.

يجب عليك ترسيخ هذا السلوك قبل حتى التفكير بتكوين محفظتك الاستثمارية. هل تتفق مع وجهة نظري؟

تنفيذ 30 “صفقة ناجحة” على الإطار الزمني اليومي

في هذه المرحلة، تحتاج إلى أمرين أساسيين لنجاحك في التداول:

1. استراتيجية تداول متكاملة:

استراتيجية التداول المتكاملة تعني معرفتك التامة بجميع مراحل الصفقة، بما في ذلك:

  • متى تدخل السوق (نقطة الدخول): تحديد الوقت المناسب لشراء أو بيع الأصول المالية بناءً على إشارات السوق وتحليل البيانات.
  • إدارة الصفقة: وضع خطة واضحة لإدارة المخاطر والأرباح خلال فترة استمرار الصفقة.
  • الخروج من السوق (نقطة الخروج): تحديد معايير واضحة لخروجك من السوق سواءً بجني الأرباح أو تقليل الخسائر.

بناءً على استراتيجية التداول المتكاملة، ستتمكن من اتخاذ قرارات تداول مدروسة دون التأثر بآراء المتداولين الآخرين.

تذكر، لا توجد استراتيجية تداول مثالية للجميع.

يتجاهل الكثير من المتداولين الجدد هذه الحقيقة الأساسية. يجب أن تتناسب استراتيجية التداول مع أسلوبك وشخصيتك لتحقيق النجاح.

اسأل نفسك هذا السؤال إذن:

  • “ما هي استراتيجية التداول التي تناسبني أكثر، والتي يمكنني تنفيذها بشكل ثابت على مدار الصفقات الثلاثين القادمة؟”

ركز على إيجاد استراتيجية تتوافق مع أهدافك وتحليلاتك وتحمّل المخاطر لديك. لا تقلد استراتيجيات الآخرين بشكل أعمى.

نصيحة إضافية:

ابدأ دائمًا بحساب تداول تجريبي قبل الانتقال إلى التداول بأموال حقيقية.

2. إدارة المخاطر: ركيزة أساسية للنجاح

تمامًا مثل استراتيجية التداول المتكاملة، تعد إدارة المخاطر عنصرًا لا غنى عنه للنجاح في عالم التداول.

تعني إدارة المخاطر معرفتك التامة بالمبلغ المالي الذي قد تخسره قبل الدخول بأي صفقة تداول.

ببساطة، لا يتعلق الأمر برمي أرقام عشوائية عند شراء الأسهم أو المخاطرة بحجم مركز كبير دون تفكير.

لتطبيق إدارة المخاطر الفعالة، تحتاج إلى معرفة ثلاثة أمور رئيسية:

  • نقطة وقف الخسارة (Stop Loss): وهي المستوى السعري الذي تخرج عنده تلقائيًا من الصفقة لتقليل الخسائر عند انعكاس السوق ضد صفقاتك.
  • أقصى نسبة مخاطرة للمعاملة: تحديد نسبة محددة من رأس المال الخاص بك تكون على استعداد للمخاطرة بها في كل صفقة.
  • حجم مركز التداول: تحديد حجم الصفقة (عدد الأسهم أو العقود) بما يتناسب مع نسبة المخاطرة المحددة لديك.

بناءً على هذه المعلومات، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة بشأن حجم صفقاتك وتقليل الخسائر المحتملة.

تذكر: إدارة المخاطر لا تضمن لك الربح في كل صفقة، لكنها تساعدك على حماية رأس مالك والحفاظ على استمرارية التداول على المدى الطويل.

بمجرد أن تتقن سلوك الالتزام والثبات في تنفيذ استراتيجيتك على الأطر الزمنية العليا، حينها يمكنك التفكير جدياً بخوض غمار التداول اليومي.

يتطلب الامر تطوير استراتيجية خاصة بالأطر الزمنية الأصغر، ويمكنك العثور على بعض الموارد التعليمية المفيدة حول هذا الموضوع هنا.

لكن قبل الانتقال إلى التداول اليومي، هناك عقبة نفسية أخرى ستواجهها، وهي حجم محفظتك الاستثمارية.

سأتطرق إلى شرح أهمية حجم المحفظة في التداول اليومي بالتفصيل في القسم التالي.

2- تخصيص 30% من محفظتك الاستثمارية للتداول اليومي

اعلم أنني أطرح الآن بعض الأرقام التي قد تبدو مخيفة، ولكن دعني أقدم لك مثالاً توضيحيًا.

إذا كان رأس مالك الاستثماري يبلغ 2000 دولار، فمن الأفضل تخصيص 600 دولار لتداول اليومي و 1400 دولار للمحفظة الاستثمارية التي تستخدم الأطر الزمنية العليا.

قد تتساءل الآن:

“هل من الضروري اتباع هذا الأسلوب لخوض غمار التداول اليومي؟”

“ألا يمكنني الاكتفاء بمحفظة استثمارية واحدة؟”

“أنا لا أملك رأس مال كبير لإنشاء محفظة جديدة، هل أنا محكوم بالفشل إذن؟”

لا تقلق، أنا أفهم تمامًا. التداول ليس وظيفة أو لعبة للترفيه، التداول بشكل عام، يُعد بمثابة عمل تجاري يتطلب جدية واحترافية.

من وجهة نظر تجارية ونفسية، فإن فصل المحافظ الاستثمارية وتخصيص محفظة مستقلة للتداول اليومي له ما يبرره.

عدد الصفقات التي يتم تنفيذها:

كلما زاد عدد  تنفيذ الصفقات في استراتيجية التداول الخاصة بك، كلما زادت احتمالية سيطرة العواطف على قراراتك.

لذلك، ولكي تتمكن من الموازنة بين هذه العواطف وتقليل تأثيرها على تفكيرك السليم، خاصة في التداول اليومي الذي يعتمد على صفقات متكررة، يجب أن تكون محفظته الاستثمارية أصغر حجما مقارنة بالمحفظة الاستثمارية التي تستخدم الأطر الزمنية العليا.

التنويع الاستثماري:

لنفترض جدلاً أنك تهدف إلى تحقيق أرباح أكبر من خلال التداول اليومي مقارنة بالاستثمار على الأطر الزمنية العليا. وهذا صحيح بالفعل!

يمكن أن يوفر لك التداول اليومي عوائد أعلى، ولكن مقابل ذلك فهو يتضمن مخاطر أكبر أيضاً. وذلك بسبب تقلبات السوق قصيرة الأجل التي تؤثر على صافي أرباحك وخسائرك المفتوحة، مما قد يسيء إلى عملية اتخاذ القرار لديك كمستثمر.

ولهذا السبب، ومرة أخرى للمحافظة على التوازن وإدارة المخاطر، يجب أن تكون محفظة التداول اليومي (كثيرة الصفقات) أصغر من محفظتك الاستثمارية التي تعتمد على الأطر الزمنية الأقل عدداً في الفرص والصفقات.

هل تتضح الآن أهمية هذا الفصل بين المحافظ الاستثمارية؟

اقتراح بشأن توزيع الأموال:

بدلاً من إعادة التوازن بين المحفظتين شهريًا، أقترح عليك الحفاظ على نسبة ثابتة 70:30 ربع سنويًا. بمعنى أن 30% من رأسمالك الأستثماري مخصص لمحفظة التداول اليومي و 70% من رأسمالك الاستثماري مخصص لمحفظة التداول على الأطر الزمنية العليا. تسمح لك هذه النسبة بإعطاء استراتيجيتك مجالًا أكبر للعمل وتحقيق نتائج أفضل.

تذكر أنه بإمكانك تعديل هذه النسبة لتتناسب مع مستوى المخاطر التي تشعر بالراحة تجاهها.

بعد أن ناقشنا إدارة رأس المال واستراتيجية التداول، دعنا نتطرق الآن إلى قسم مهم يهمله الكثير من المتداولين، بل يتجاهله البعض تمامًا.

ما هو هذا القسم المهم؟

إنه تطوير روتين تداول ثابت!

3- تطوير روتين ثابت للتداول اليومي

إذا كنت تعتقد أن بإمكانك الدخول إلى صفقات يومية بشكل عشوائي بناءً على مشاعرك، مثل:

  • الشعور بالملل
  • بينما أنت مشغول بعملك بدوام كامل
  • حتى وأنت في الحمام!

إذن فقد حان الوقت للتوقف عن ذلك (عن التداول في أوقات عشوائية).

تذكر مرة أخرى، التداول اليومي بمثابة عمل تجاري وليس مجرد هواية أو لعبة. لهذا السبب أنت بحاجة إلى تحديد جدول زمني محدد وروتين ثابت لتنفيذ صفقاتك.

بالطبع، يمكن أن يختلف الروتين المثالي بين كل متداول. ومع ذلك، هناك نقاط رئيسية يجب وضعها في عين الاعتبار:

  • يجب أن يسمح لك روتين التداول الخاص بك بالتركيز الكامل على جلسة التداول دون أي مشتتات.
  • يجب ألا يؤثر روتينك سلبًا على علاقاتك الاجتماعية ومسؤولياتك الأخرى.
  • في النهاية، يجب أن يكون نمط حياتك هو الذي يحدد إطار عملك في التداول اليومي، وليس العكس.

منطقي أليس كذلك؟

بعد مناقشة هذه النقاط المهمة، دعنا ننتقل إلى كيفية إنشاء روتين تداول فريد يناسبك لتحقيق النجاح.

تحديد أفضل وقت لمزاولة التداول اليومي

يعتمد أفضل وقت للتداول على الأسواق التي تستهدفها، ولكن لنأخذ سوق العملات الأجنبية (الفوركس) كمثال.

تشهد سوق العملات الأجنبية أعلى معدلات التقلب خلال فترة تداخل الجلسة اللندنية مع جلسة نيويورك.

لذلك، عند تطوير روتين تداولك اليومي في سوق العملات الأجنبية، خُذ بعين الاعتبار جدولة وقت تداولك خلال فترة تداخل الجلسات لتحقيق الاستفادة القصوى من التقلبات التي توفرها السوق.

تحديد أفضل أيام التداول اليومي

بالإضافة إلى تحديد أفضل وقت للتداول، من المهم أيضًا تحديد أفضل أيام التداول في سوق العملات الأجنبية (الفوركس) لتحقيق نتائج أفضل.

كما هو موضح في الجدول التالي، لا تتساوى كافة أيام الأسبوع من حيث التقلبات في سوق العملات الأجنبية.

لذلك، فإن التركيز على أيام التداول الأكثر نشاطًا وسيولة خلال الأسبوع قد يمنحك ميزة كمتداول يومي يستفيد من تحركات الأسعار قصيرة الأجل.

جدول التداول اليومي

كما ترى الآن وبعد تحديد أفضل الأوقات والأيام لتنفيذ الصفقات، من المهم أن تدرك أن التداول اليومي لا يعني بالضرورة أن تكون متواجدًا أمام شاشات التداول طوال الوقت.

ستكون هناك أيام وساعات لن تكون فيها نشطًا في التداول ومراقبة الرسوم البيانية.

وأخيرًا …

تحديد أفضل جدول روتيني لك لمزاولة التداول اليومي

هذا القسم مخصص لك أنت!

أتفهم أن هناك العديد من القراء الذين لديهم ظروف حياة مختلفة، ولذلك أفضل طريقة لمساعدتك هي تقديم مثال كدليل ثم ترك المجال لك لتعديله بما يتناسب مع ظروفك الخاصة.

لنفترض أنك:

  • ترغب في التداول اليومي بسوق العملات الأجنبية (الفوركس).
  • تقيم في مصر (أو أي دولة تقع ضمن نفس التوقيت الزمني تقريبًا).
  • لديك وظيفة بدوام مسائي.
  • يتوفر لديك وقت للتداول فقط في الصباح قبل مواعيد العمل.

من الأفضل التركيز على التداول خلال فترة تداخل جلسة لندن ونيويورك، والتي تبدأ عادةً الساعة 2 مساءً بتوقيت مصر. تأكد من التوقف عن التداول في الساعة 6 مساءً على الأقل، ليتسنى لك الراحة.

تذكر: هذا مجرد مثال، والهدف هو أن تطور روتين تداول يومي يناسب ظروف عملك وحياتك الشخصية، بمعنى أنه لو لديك وظيفة بدوام صباحي فيمكنك تخصيص أوقات أخرى للتداول ولتكن مثلا في منتصف جلسة نيويورك من الساعة 6 مساءا وحتى 10 مساءا.

نعود لمثالنا السابق والذي كنا حددنا فيه وقت التداول من 2 مساءا حتى 6 مساءاً..

بمجرد تحديد أفضل وقت لك لمزاولة التداول اليومي، يجب تقسيم روتينك إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:

  1. بناء قائمة المراقبة:
  • في الفترة من 1:30 مساءا إلى 2:00 مساءاً، يمكنك التركيز على تحليل السوق وبناء قائمة بالأسواق أو الأصول التي ترغب في متابعتها ومتابعة فرص التداول المحتملة.
  1. تنفيذ استراتيجية التداول اليومي:
  • خلال الفترة من 2:00 مساءاًإلى 6:00 مساءاً، مع بدء فتح الأسواق بجلسة نيويورك، يمكنك الدخول إلى الصفقات بناءً على استراتيجيتك المتكاملة مع الحرص على تجنب أي عوامل تشتت انتباهك.
  1. مراجعة سجل التداول اليومي:

*خصص الفترة من 6:00 مساءً إلى 6:30 مساءً لمراجعة وتسجيل صفقاتك اليومية في سجل التداول الخاص بك. قم بتحليل قراراتك وتقييم أدائك خلال اليوم.

هذا مجرد مثال، ويمكنك تعديل أوقات كل مرحلة لتتناسب مع ظروفك.

إن قرار خوض غمار التداول اليومي يعود لك وحدك، ولكن من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المرتفعة التي ينطوي عليها هذا المجال. تأكد من أن لديك الوقت والموارد اللازمة للالتزام بروتين تداول ثابت والتعلم المستمر قبل البدء بالمخاطرة بأموالك.

الآن وقد أتقنت سلوك الالتزام والثبات، وأنشأت محفظة مخصصة للتداول اليومي، وحددت روتين تداول يناسبك، حان الوقت للتفكير في الاستراتيجيات التي ستساعدك على تحقيق النجاح في هذا المجال على المدى الطويل.

4- إتقان إدارة المخاطر: حجر الأساس للنجاح في التداول اليومي

حقيقة مهمة يجب إدراكها: الهدف الأساسي للمتداول الناجح ليس جني الأرباح فحسب، بل إدارة المخاطر بشكل فعال.

بمعنى آخر، قبل التفكير في تحقيق الأرباح، يجب عليك أولاً إتقان مهارات إدارة المخاطر.

يعتبر البعض أن التداول يشبه الحرب، فكما أن الدفاع هو ركيزة أساسية للفوز بالمعارك، فإن إدارة المخاطر هي حجر الأساس للنجاح في عالم التداول.

قد تتساءل الآن: ما هي هذه “المعايير لإدارة المخاطر”؟

في هذا القسم، سأتطرق إلى عدة نقاط رئيسية:

  • أقصى نسبة مخاطرة للمعاملة الواحدة: تحديد نسبة محددة من رأس مالك والتي تكون على استعداد للمخاطرة بها في كل صفقة.
  • أقصى نسبة مخاطرة لليوم الواحد: تحديد إجمالي نسبة المخاطر التي ترغب في تحملها خلال يوم تداول واحد.
  • أقصى نسبة مخاطرة للأسبوع الواحد: تحديد إجمالي نسبة المخاطر التي ترغب في تحملها خلال أسبوع تداول.
  • أقصى نسبة مخاطرة للشهر الواحد: تحديد إجمالي نسبة المخاطر التي ترغب في تحملها خلال شهر تداول.

سأقوم بشرح كل نقطة من هذه النقاط بالتفصيل في الأقسام التالية…

أقصى نسبة مخاطرة للمعاملة الواحدة:

من بين جميع معايير إدارة المخاطر، يُعد تحديد نسبة الخسارة المحتملة قبل الدخول بأي صفقة أهم خطوة على الإطلاق.

المثالي هو أن تخاطر بنسبة تتراوح بين 0.25% إلى 1% كحد أقصى في كل صفقة تداول يومي.

على سبيل المثال، إذا كان رأس مالك التداول اليومي لديك يبلغ 1,000 دولار، فإن المخاطرة بنسبة 1% تعني أنك على استعداد لتحمل خسارة تصل إلى 10 دولار (1% * 1,000 دولار) في كل صفقة.

هذا النهج يساعدك على حماية رأس مالك الكلي ويمنع خسائر فادحة حتى في حالة سلسلة من الصفقات الخاسرة.

أقصى نسبة مخاطرة لليوم الواحد (وقف الخسارة اليومي):

من الأمور التي تميز التداول اليومي عن الأساليب الاستثمارية الأخرى، هي ضرورة تحديد نقطة للانسحاب من السوق عند بلوغ خسارة معينة خلال اليوم.

بمعنى آخر، عندما تصل نسبة خسارتك في محفظة التداول اليومي الخاصة بك إلى ما بين 4% و 6% من إجمالي رأس المال، يجب عليك:

  • التوقف عن التداول فورًا: لا داعي لمحاولة تعويض خسائر اليوم في صفقات إضافية محفوفة بالمخاطر.
  • مراجعة سجل التداول اليومي: تحليل قراراتك وأداء صفقاتك خلال اليوم لتحديد أسباب الخسارة.
  • العودة للأسواق في اليوم التالي: بعد استيعاب خسائر اليوم وتحليل أخطائك، يمكنك العودة للدخول في صفقات تداول جديدة في اليوم التالي.

تحديد نسبة الخسارة اليومية القصوى يساعد على حماية رأس مالك من النفاد بسرعة ويمنحك فرصة للتعلم والتحسين المستمر.

أقصى نسبة مخاطرة للأسبوع الواحد (وقف الخسارة الأسبوعي):

إذا وصلت إلى هذا المستوى الثالث من إدارة المخاطر، فقد حان الوقت لإعادة تقييم أدائك من خلال مراجعة سجل التداول الخاص بك. اسأل نفسك:

“هل أنا متمسك بقواعدي وأنفذ استراتيجيتي بشكل ثابت، ورغم ذلك أتعرض للخسائر؟”

إذا وجدت أنك تتعرض للخسائر المستمرة على الرغم من اتساقك في تنفيذ استراتيجيتك، فهذا مؤشر على أن إعدادات التداول الحالية لا تتناسب مع ظروف السوق الراهنة.

في هذه الحالة، خياراتك هي:

  • تعديل معايير إدارة المخاطر: مثل تخفيض نسبة المخاطرة للمعاملات الفردية أو اليومية.
  •  اعتماد إعدادات تداول مختلفة: قد تحتاج إلى تجربة استراتيجية تداول أخرى تتناسب بشكل أفضل مع ظروف السوق الحالية.
  •  التوقف عن التداول خلال هذا الأسبوع: خذ استراحة من التداول لفترة مؤقتة لمراجعة أدائك وتعديل خطتك قبل العودة إلى السوق.

بغض النظر عن خيارك، فإنني اقترح عليك التوقف عن التداول لهذا الأسبوع بمجرد أن تتجاوز نسبة خسارتك في محفظة التداول اليومي حاجز الـ 10%.

من الأفضل لك أخذ قسط من الراحة وإعادة تقييم استراتيجيتك ثم العودة إلى التداول في الأسبوع المقبل برأس أكثر صفاءًا.

أقصى نسبة مخاطرة للشهر الواحد (وقف الخسارة الشهري):

آخر طبقة دفاعية عن محفظة التداول اليومي الخاصة بك هي تحديد نسبة خسارة شهرية قصوى.

في حال وصولك إلى هذه المرحلة من إدارة المخاطر، يجب أن تسأل نفسك الأسئلة التالية بصدق:

  • “هل أواجه صعوبة في تنفيذ صفقات التداول وفقًا لاستراتيجيتي؟”
  • “هل أجد نفسي أخالف قواعد التداول التي وضعتها مسبقًا؟”

إذا كانت إجابتك إيجابية على هذه الأسئلة، فهذا يعني أن هناك حاجة إلى إجراء تعديلات على روتين التداول الخاص بك.

لذلك، أقترح عليك التوقف عن التداول لمدة شهر كامل بمجرد أن تتجاوز نسبة الخسارة في محفظة التداول اليومي الخاصة بك حاجز الـ 20%.

تذكر دائمًا، أن التداول اليومي رغم إمكانية تحقيق عوائد مجزية، إلا أنه ينطوي أيضًا على مخاطر قصيرة الأجل كبيرة.

لهذا السبب، قمنا بتحديد مستويات مختلفة لـ “وقف الخسارة” لحماية رأس مالك والحفاظ على استمرارية عملك في عالم التداول خلال الأوقات الصعبة.

قد لا يبدو هذا الأمر مثيرًا للجميع، ولكنه إجراء ضروري لنجاحك في مجال التداول اليومي.

في الختام، إليك ملخص بأهم النصائح التي تزيد من فرص نجاحك:

الملخص

  • الالتزام والتوازن: لتحقيق النجاح في التداول اليومي، يجب أولاً أن تكون صفقاتك متسقة مع الأطر الزمنية العليا (التداول على المدى الطويل).
  • حجم محفظة التداول اليومي: يجب أن تكون قيمة محفظة التداول اليومي الخاصة بك أصغر دائمًا من قيمة محفظتك الاستثمارية طويلة الأجل.
  • روتين التداول اليومي: من الضروري وضع روتين تداول ثابت يتناسب مع نمط حياتك ولا يتعارض مع مسؤولياتك اليومية.
  • إدارة المخاطر: على الرغم من إمكانية جني أرباح مجزية في التداول اليومي، إلا أنه ينطوي على مخاطر كبيرة على المدى القصير. لذلك، يعتبر تحديد مستويات مختلفة لـ “وقف الخسارة” يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا إجراء ضروريًا لحماية رأس مالك.

التداول اليومي – هل هو مناسب لك؟

يُعد التداول اليومي موضوعًا يثير اهتمام الكثيرين، إلا أنه يتطلب تفكيرًا عميقًا قبل خوض غماره.

لذا أود أن أسألك:

  • هل تعتقد أنه يناسبك فعلاً؟
  • كم عدد استراتيجيات إدارة المخاطر التي ذكرتها في هذا النص والتي أنت بالفعل متقن فيها؟

شاركني برأيك في قسم التعليقات أدناه!

إدارة المخاطر في الفوركس وتحديد حجم العقد: دليل شامل

إدارة المخاطر في الفوركس وتحديد حجم العقد: دليل شامل

هل أنت مستعد للسيطرة على سوق الفوركس؟ اسمح لي اسألك: هل تملك استراتيجية إدارة مخاطر تجعل خسائر الفوركس مجرد "خدش بسيط" برأس مالك؟ هل تستطيع تداول أي سوق أو إطار زمني دون أن تعرض حسابك للخطر؟ هل تبحث عن سر الصفقات ذات العائد المرتفع والمخاطر المنخفضة؟ إذا أجبت بـ "لا"...

8 مفاتيح ذهبية للنجاح في التداول من كتاب “التداول في المنطقة” تعلمتها من مارك دوغلاس

8 مفاتيح ذهبية للنجاح في التداول من كتاب “التداول في المنطقة” تعلمتها من مارك دوغلاس

هل تشعر أحيانًا وكأن أسواق التداول مسكونة بأشباح الخسارة والقرارات السيئة؟ لقد كنت مثلك! لكن لا تقلق، ففي قلب هذا العالم المخيف، يضيء كتاب "التداول في المنطقة" لمارك دوغلاس مثل شعاع أمل. ولذلك، أقدم لك هذا الدليل لمساعدتك على التغلب على الخوف في التداول وتحقيق النجاح....

7 نصائح ذهبية لبدايتك الناجحة في عالم تداول الفوركس

7 نصائح ذهبية لبدايتك الناجحة في عالم تداول الفوركس

لو قدر لي العودة بالزمن، فهذه هي 7 نصائح ذهبية أتمنى لو كنت عرفتُها في بداية رحلتي في عالم تداول الفوركس:  نصيحة رقم 1: لا تأخذ الأمور على محمل شخصي اسأل نفسك: كيف تشعر عندما يصل السعر إلى أمر وقف الخسارة الخاص بك؟ ماذا عن شعورك بعد سلسلة خسارة؟ ماذا عن الشعور عندما...

الربح من الفوركس: كم يمكنك أن تجني؟

الربح من الفوركس: كم يمكنك أن تجني؟

أنا متأكد من أنك ترغب في معرفة مقدار الأموال التي يمكنك ربحها من تداول العملات الأجنبية أو ما هو متوسط الربح من الفوركس الذي يجنيه متداولي هذا السوق، أليس كذلك؟ بعد كل ذلك… أعلم أنك ربما تكون قد سمعت عن المتداولين الذين يربحون الملايين في الأسواق المالية. لكن هناك شيء...

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *