8 مفاتيح ذهبية للنجاح في التداول من كتاب “التداول في المنطقة” تعلمتها من مارك دوغلاس

بواسطة | فبراير 25, 2024 | نصائح وتدوينات منوعة

هل تشعر أحيانًا وكأن أسواق التداول مسكونة بأشباح الخسارة والقرارات السيئة؟ لقد كنت مثلك! لكن لا تقلق، ففي قلب هذا العالم المخيف، يضيء كتاب “التداول في المنطقة” لمارك دوغلاس مثل شعاع أمل. ولذلك، أقدم لك هذا الدليل لمساعدتك على التغلب على الخوف في التداول وتحقيق النجاح.

سأشارك معك ثماني نصائح واستراتيجية عملية مستوحاة من أقوى الاقتباسات في الكتاب، وهي النصائح التي ساعدتني على النجاة من مخالب السوق وتحقيق التفكير الصحيح في التداول.

إحضر قلمك ودفترتك، فهذه النصائح ستكون أغلى من الذهب! هل أنت مستعد لمواجهة عالم التداول بشجاعة؟ إذًا، هيا بنا نبدأ رحلتنا نحو تحقيق النجاح!

1- تحليل السوق ليس طريق النجاح المستمر!

أعلم أن هذا قد يزعج البعض، ولكن الاعتماد على تحليلات السوق وحدها  للدخول أو الخروج من الصفقات سيقودك إلى خسارة الكثير من المال.

لماذا؟

لأن معظم التحليلات تتنبأ فقط باحتمالات اتجاه السوق، ولا تُخبرك بكيفية إدارة وتنفيذ الصفقة بشكل صحيح.

بالتالي، عندما تتبع هذه التحليلات بشكل أعمى، ستجد نفسك أمام أسئلة محيرة:

  • متى أخرج من الصفقة؟
  • هل أبقى فيها لمدة عام؟

المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، فبدلاً من تقليل الخسائر عند هبوط السعر، تبدأ بالبحث عن المزيد من التحليلات التي تدعم موقفك الخاسر، وتحوّل نفسك إلى “مستثمر” وهمي!

إذن، ما الحل؟

كيف تستفيد من تحليل السوق لاتخاذ قرارات تداول صائبة؟

إليك نصائح تداول عملية:

  • حدد أسلوبك في التداول أولًا!

طريقة تداولك تحدد كيفية تحليلك للسوق.

  • إذا كنت تتداول على تأرجحات السعر (Swing Trading)، فستحتاج إلى تحليل الأسواق التي وصلت إلى مناطق قيمة للشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع.
  • أما إذا كنت تتبع الاتجاهات (Trend Following)، فستحتاج إلى تحليل الأسواق ذات الاتجاه الواضح وتجنب الأسواق المتذبذبة، حتى تتمكن من الشراء بسعر مرتفع والبيع بسعر أعلى أو العكس البيع بسعر منخفض والشراء بسعر أقل.

التناسق هو المفتاح في التداول. فإذا لم يكن لديك منهج واضح وثابت، ستكون تحليلاتك ونتائجك غير متسقة أيضًا.

هل أصبح الأمر أكثر وضوحًا؟

2- المتداولون الناجحون يتحكمون في عواطفهم لتحقيق النجاح

هل سمعت مرارًاً نصائح مثل: “تداول بدون خوف أو طمع!” أو “تخلص من المشاعر أثناء التداول!”؟

حقيقةً، حتى لو نقشت هذه العبارات على ذراعك أو سمعتها في أحلامك، ستجد نفسك تكسرها في النهاية إذا لم يكن لديك روتين تداول مناسب.

تذكّر مقولة مارك دوغلاس الشهيرة في هذا الكتاب “التداول في المنطقة”: التحكم في المشاعر هو مفتاح النجاح في التداول.

إذن، كيف تتخلص فعليًا من تأثيرات الخوف والطمع؟

بناء روتين وجدول تداول قابل للتنفيذ:

يختلف روتينك وجدولك عن روتيني بالتأكيد بسبب عوامل مثل:

  • الأسواق التي تتداول فيها
  • منطقة التوقيت الزمني
  • مسؤولياتك

لكن الفكرة الأساسية هي معرفة متى يجب أن تطلع على الرسوم البيانية ومتى لا تفعل.

فكلما ازداد تمعنك بربح وخسارة حسابك، زادت احتمالية الوقوع في عادات تداول سيئة.

نعم، لقد سمعتني جيدًا! فالحاجة إلى مراقبة الرسوم البيانية لساعات طويلة لربح المال في الأسواق مجرد خرافة. بل بالعكس!

مع ذلك، إليك مثال على روتين تداول لمستثمر يومي:

  • 7:30 – 8:00 صباحاً: البحث عن فرص التداول وإنشاء قائمة مراقبة بناءً على استراتيجيتك وتحليلاتك.
  • 8:00 – 11:00 صباحاً: تنفيذ الصفقات عند فتح السوق دون تشتيت، مع الالتزام بقواعد إدارة المخاطر.
  • 11:00 – 11:30 صباحاً: تدوين الملاحظات ومراجعة الصفقات وفقًا لقواعد التداول في المنطقة، وتحديد نقاط التحسين في أدائك.

**للموظف بدوام كامل الذي يتداول في أوقات قليلة من اليوم: **

  • 8:00 – 8:30 صباحًا: البحث عن فرص التداول ووضع أوامر معلقة بناءً على خطتك.
  • 12:30 – 1:00 مساءً: مراجعة المحفظة والتأكد من تنفيذ الصفقات بشكل صحيح وفقًا لقواعدك.
  • 6:00 – 6:30 مساءً: تدوين الملاحظات ومراجعة الصفقات، واستخلاص العبر لتطوير مهاراتك في التداول.

تذكر:

  • الروتين قابل للتعديل والتكييف حسب احتياجاتك.
  • الالتزام بالروتين يقلل من الخوف والطمع.
  • المراجعة المستمرة تساعدك على تحسين مهاراتك.

باستخدام روتين وجدول تداول مدروس، ستتمكن من كبح جماح عواطفك واتخاذ قرارات تزيد من فرص نجاحك في عالم الأسواق.

3- تكديس الكثير من المعلومات عن التداول في رأسك لن يحميك من آلام السوق، فكلما زادت معرفتك ومعلوماتك، زادت توقعاتك، ما يجعل الخسائر أكثر إيلامًا عند حدوثها

يقع العديد من المتداولين في شراك التوقعات غير المنطقية في الأسواق. لكن تذكر، نتائجك هي نتاج لخطة التداول التي تقوم بها. لذلك، يجب التركيز على عملية التداول التي تضمن تحقيق نتائج أفضل من توقعاتك.

ما هي الخطوات الصحيحة لإدارة عملية التداول؟

المرحلة 1: قبل الصفقة

  • تحليل السوق والاجتهاد
  • تحديد نقاط الدخول
  • تحديد سعر جني الأرباح
  • تحديد أمر وقف الخسارة
  • تحديد كمية العقد المناسبة (بناء على إدارة المخاطر)

المرحلة 2: أثناء الصفقة

  • وضع أوامر الدخول ووقف الخسارة
  • البحث عن فرص تداول أخرى
  • لا تركز على الصفقة باستمرار
  • لا تعدل أمر وقف الخسارة وتجنب آراء الآخرين

المرحلة 3: بعد الصفقة

  • احفظ صورة للرسم البياني للسوق عند دخولك للصفقة يوضح اسباب دخولك
  • حلل تفكيرك وتنفيذك للصفقة
  • كرر المرحلة 1

اتبع قواعدك ولا تعتمد على آراء الآخرين أثناء تنفيذ الصفقة!

4- الخوف يقف عائقًا أمام التطور والنجاح في عالم التداول

التقيت بالعديد من المتداولين المحترفين والناجحين، ولاحظت أنهم جميعًا يتشاركون في صفة رئيسية: حماسهم الشديد لتعلم كل ما هو جديد في الأسواق.

  • يواصلون باستمرار اكتشاف أساليب جديدة.
  • لا يخشون تجربة أفكار مبتكرة.
  • يهتمون أكثر بتطوير مهاراتهم بدلا من تحقيق الأرباح السريعة.

أما المتداولون الجدد المتعجرفون؟

  • ينصب تركيزهم الشديد على المكاسب الفورية.
  • يعتبرون استراتيجياتهم هي الأفضل على الإطلاق، ويستهينون بالأخرى.
  • يركزون بدرجة مفرطة على صفقاتهم ويميلون إلى تبرير الخسائر.

بصراحة، كنت كذلك في السابق، لكننا جميعًا نتعلم وننمو مع الوقت.

نصائح عملية للتداول: كيف تتغلب على مخاوفك في التداول بشكل شبه فوري؟

ابدأ برأس مال صغير وزدّه تدريجيًا:

لنفترض أن لديك 10,000 دولار للتداول. لكن امتلاكك لهذا المبلغ لا يعني بالضرورة توافر عقلية متداول يملك 10,000 دولار.

لذا، إذا كنت تشعر بالخوف مع هذا الرصيد، فقلله إلى 2,000 دولار، ثم أضف 2,000 دولار أخرى شهريًا مع كل نجاح تحققه في تنفيذ صفقاتك وإدارة المخاطر.

بعد خمسة أشهر، لن تتمكن فقط من استخدام رأس المال بالكامل، بل ستصبح متداولًا شجاعًا ومتسقًا وذا كفاءة عالية، اكتسبت العديد من الدروس القيمة على طول الطريق.

بمجرد تطبيق هذه النصيحة، ستتطلع إلى بناء عملك في التداول بدلاً من البحث عن الوقت المناسب للخروج وسحب الأموال.

افتح نفسك أمام الاحتمالات، ولا تقتصر على ما لديك.

عندما تتبنى هذه الفلسفة، سيصبح عالم التداول بأكمله تحت قدميك!

هذا المفهوم هو أحد أهم الأفكار التي يؤكد عليها مارك دوغلاس في كتابه الشهير “التداول في المنطقة”.

5- المتداولون المحترفون فقط هم من يقطعون (يوقفون) خسائرهم دون تردد عندما يخبرهم السوق أن الصفقة لن تنجح

هذه الحكمة الذهبية من كتاب “التداول في المنطقة” ما زالت صائبة. الحقيقة أنه مهما طال الوقت الذي تقضيه في مجال التدول، سيبقى هناك دائماً شعور بالألم في تقليص الخسائر. لكن تذكر دائماً سبب وضع أمر وقف الخسارة منذ البداية – للحد من الخسائر والاعتراف بالخطأ.

إذا كنت تعلم بالفعل بمزايا استخدام إدارة المخاطرة، فكيف يمكنك تقليل الخسائر دون تردد؟

الإجابة هي… أنك لن تفعل ذلك بنفسك!

باستخدام أوامر وقف الخسارة التلقائية، يمكنك اتخاذ قرارات موضوعية حتى لو لم تكن موجودًا أمام الشاشة.

صحيح! أنت مدير محفظتك الاستثمارية، ومنصة التداول هي موظفك الذي يتخذ القرارات نيابة عنك مسبقًا. أليس هذا رائعًا؟

أعرف ما تفكر فيه، الحديث عن الخسائر ليس “رائعًا”، ولكن تخيل خسارة أكبر بسبب عدم وجودك لإغلاق الصفقة مبكرًا ألن يكون شعوراً أسوأ بكثير؟

اتبع هذه النصيحة الذهبية وستقلل من ألم الخسائر وتزيد من فرص نجاح تداولك.

وقف الخسارة

6- التداول في المنطقة: انتبه لما تتوقعه للمستقبل، فلا شيء مثله يخلق البؤس والتعاسة إن لم يتحقق

أتفهم تطلعاتك تمامًا. ترغب في جني الأرباح من الأسواق، وتحلم بالاستقلال المالي والتفرغ لعائلتك. أحلامك كبيرة ومشروعة!

لكن لا أخفي عليك أن تحقيق هذه الأحلام يتطلب جهدًا أكبر مما تتوقع. دعني أوضح لك وجهة نظري في ضوء ما تعلمته من كتاب “التداول في المنطقة”

يرتكب العديد من المتداولين خطأً كبيراً باعتبار التداول مغامرة قصيرة الأجل، يركزون فيها فقط على استراتيجيات معينة. يعتقد البعض منهم أن نسخ استراتيجية مارك دوغلاس الشهيرة كافٍ لتحقيق الثراء السريع.

مع الوقت يدركون أن استراتيجية سريعة لن تقودهم إلى ثراء سريع، وأن النجاح في التداول يتطلب جهدًا أكبر بكثير

لا يوجد شيء اسمه “طريق مختصر” للنجاح في التداول. كل محاولة للالتفاف على العمل الجاد والتفاني ستؤدي بك إلى طريق مسدود.

الحل بسيط: ابدأ بأهداف صغيرة. لا تهمل أهمية الأحلام الكبيرة، لكن قسّم مسيرتك إلى أهداف أصغر قابلة للقياس والتحقيق حتى تصل إلى وجهتك النهائية. بدلًا من التركيز على هدف واحد مثل أن تترك وظيفتك وتصبح متداولًا بدوام كامل، حدد الخطوات والمهارات المطلوبة للوصول إلى هناك.

طريقة تحديد أهدافك قد تختلف عن طريقتي، لكن إليك مثالاً توضيحيًا:

  • الهدف 1: فتح حساب تداول.
  • الهدف 2: تطوير خطة تداول مدروسة.
  • الهدف 3: البدء بالتداول الفعلي برأس مال صغير.
  • الهدف 4: تحسين وتطوير استراتيجية التداول من خلال مراجعة سجل التداول.
  • الهدف 5: إيداع المزيد من الأموال شهريًا على مدار العام المقبل.
  • الهدف 6: تحويل التداول إلى عمل بدوام كامل مع وجود مصدرين آخرين للدخل الجزئي.

هل ترى أهمية تحديد الأهداف الصغيرة؟

من خلال تقسيم هدفك الكبير إلى أهداف أصغر قابلة للقياس والتحقيق، تتحول من شخص يسعى للكمال إلى شخص يحرز تقدمًا مستمرًا.

بالطبع، قد تستغرق بعض الأهداف شهورًا أو سنوات مقارنة بغيرها، وهذا أمر طبيعي. المهم هو التركيز على الخطوات الصغيرة والاحتفال بإنجازاتها، فهذا ما يبقيك متحفزًا ومستمرًا في طريقك نحو تحقيق حلمك.

تخيل مسافرًا يمشي على طريق طويل نحو قمة جبل. لن يركض طوال الوقت، بل سيمشي ببطء وثبات، ويتمتع بالمناظر حوله. ومع كل خطوة، يكتشف تفاصيل ومعالم جديدة لم يلحظها من قبل. تمامًا مثل هذا المسافر، فإن رحلتك في التداول مليئة بالتعلم والاكتشاف. انغمس في العملية، استمتع بكل خطوة، وستجد أنك تصل إلى قمة جديدة مع أهداف أكبر وأكثر إثارة.

هذا الأسلوب يُقدم رؤية جديدة للأمور، أليس صحيحًا؟

7- التداول في المنطقة: كل شخص يرى ويُفسر المعلومات التي يتلقاها بطريقته الخاصة

واحدة من أهم الدروس التي تعلمتها من كتاب “التداول في المنطقة” لمارك دوغلاس هي:

  • هناك العديد من الطرق للربح من الأسواق، وليس طريقة واحدة صحيحة للجميع.
  • أنت وأنا يمكن أن نكون متداولين مختلفين تمامًا، ومع ذلك نحقق أرباحًا.

لماذا أخبرك بهذا؟

في رحلة التداول الخاصة بك، ستصادف العديد من المجموعات والمجتمعات التداولية.

  • بعض هذه المجموعات يمكن أن تعيق نموك بسبب سلبية أفكارها.
  • بينما يمكن أن تعزز مجموعات أخرى نموك من خلال تبادل الخبرات والتعلم من اختلافات الأعضاء.

لذلك، من المهم للغاية أن تختار:

  • مجتمع أو مجموعة تداول تعلّمك أشياء تتجاوز الاستراتيجيات وتحترم آرائك.

لا يمكنك التحكم في آراء الآخرين أو ردود أفعالهم تجاه آرائك، ولكن يمكنك التحكم في بيئتك.

ربما تتساءل: “كيف أعرف ما إذا كان مجتمع التداول جيدًا؟”

إليك بعض العلامات:

  1. يشاركون خسائرهم أيضًا، وليس فقط أرباحهم:

معظم المتداولين يظهرون أرباحهم فقط، لكنهم لا يكشفون عن رحلة الوصول إليها.

كما أن عرض الأرباح دون الخسائر يعطي وهمًا بأن التداول سهل، وهذا غير صحيح!

لذا، إذا كنت في مجتمع تداول يشارك أفكاره حول كيفية التعامل مع الخسائر أو ما يلزم لتحقيق المكاسب، فهذا يعني أنك في المكان الصحيح.

  1. لا يروجون لسوق معين بشكل مبالغ:

قصة قصيرة:

كنت في مجموعة كان المشرف فيها يحمس الأعضاء لشراء سهم معين.

بعد أسابيع قليلة، حقق السهم اختراقًا!

عم النشوة والفرح على الجميع! حقق السهم المروج له ذاك اختراقًا مبهجًا. لكن المشرف على المجموعة، وعلى يقين منه بالمزيد من الصعود، نصح الجميع بالتمسك بالسهم وترقّب المزيد من الارتفاعات على مدى سنوات قادمة.

ولكن، كما هو دأب الأسواق على المفاجآت، سرعان ما انقلبت الأمور. تبين أن ما حدث كان اختراقًا كاذباً، تلاه انخفاض كبير في السعر.

لم تنتهِ القصة عند هذا الحد! واصل المشرف نشر خسائره مع عبارات شبه مطمئنة مثل:

“اصبروا يا أصدقائي الأعزاء، أنا معكم!”

“الشركة تحقق أرباحًا جيدة ولديها العديد من المشاريع، سيرتفع السهم!”

لا أعلم حقيقة ما حدث للأعضاء الذين تبعوا نصيحة المشرف، لأنني غادرت المجموعة حينها. لكن بالنظر إلى تطور السهم لاحقًا، نجد أنه استمر في الانخفاض بشكل أكبر.

شاركت معك هذه القصة في إطار الحديث عن النصائح العملية للتداول:

رغم خسارة البعض أموالهم بسبب تصديقهم لوعود مشرف المجموعة، أؤكد أن المسؤولية لا تقع عليه، بل على كل فردٍ يضغط زر الشراء. القرار هو قرارك، وبالتالي تتحمل أنت عواقبه.

لذلك، عندما تنضم إلى مجموعة تداول، وترى شخصًا ذا سلطة يروج لسوق معين بوعود أن الربح “مضمون” ويمنع الآراء المخالفة، اتبع النصيحة التالية:

ابتعد فورًا واخرج من المجموعة!

السبب: هذه السلوكيات تشير إلى احتمالية التضليل والمبالغة، والتي يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة.

نصائح عملية أخرى:

  • ركز على تعلم أساسيات التداول وتحليله الفني.
  • لا تعتمد على نصائح الآخرين بشكل أعمى.
  • أجرِ أبحاثك الخاصة وقم بتقييم المخاطر قبل الاستثمار.
  • تنوّع في استثماراتك لتقليل المخاطر.
  • تذكر أن لا يوجد ضمانات في التداول، وحدوث الخسارة أمر وارد.
  • استمع للآراء المختلفة، وتعلم من الأخطاء.

اتباع هذه النصائح العملية سيساهم في تطوير مهاراتك في التداول وزيادة فرص نجاحك، مع أهمية تذكر المسؤولية الشخصية في اتخاذ قرارات الاستثمار.

8- التداول في المنطقة: إضافة متغيرات عشوائية تجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، تحديد ما هو فعال وما هو غير فعال

لنكن واضحين: زيادة عدد المؤشرات على الرسم البياني لا يضمن نجاح الصفقة. بل على العكس، يمكن أن يزيد التشويش ويصعّب عليك اتخاذ قرارات التداول الصائبة.

ولكن، هناك المزيد! كلما أضفت مؤشرات أو قواعد تداول عشوائية إلى خطتك، كلما ازداد صعوبة تحديد ما الذي يعمل وما لا يعمل.

إذن، ما الحل؟ إنه حل صعب ولكنه ضروري: اختر مؤشر واحد لكل من:

  • فلتر الاتجاه
  • الدخول
  • وقف الخسارة
  • جني الأرباح

مثال على ذلك:

  • مؤشر واحد لفلتر الاتجاه: نظرًا لأنك تستطيع التداول شراءاً وبيعاً في السوق، يمكنك استخدام المتوسط المتحرك لفترة 200 لتحديد الاتجاه الذي يجب أن تتداول فيه.

فلتر الاتجاه

فلتر الاتجاه:

  • إذا كان السعر فوق المتوسط المتحرك لفترة 200 (200 MA)، ابحث عن فرص تداول شراء.
  • إذا كان السعر تحت المتوسط المتحرك لفترة 200، ابحث عن فرص تداول بيع.

مؤشر الدخول:

  • سأستخدم مؤشر القوة النسبية Relative Strength Index (RSI) بـ14 فترة كمثال.
  • ببساطة، انتظر إغلاق السعر أسفل مستوى 50 في مؤشر RSI، ثم ادخل عندما يغلق السعر فوق مستوى 50.

ببساطة، هذه طريقة موضوعية وسهلة لدخول صفقة تداول

مؤشر واحد لوقف الخسارة: متوسط المدى الحقيقي (ATR)

كما تعلم، يعد تحديد نقطة وقف الخسارة أمراً بالغ الأهمية في التداول. ولكن كيف نحددها بطريقة موضوعية؟

هنا أقترح استخدام مؤشر متوسط المدى الحقيقي (ATR). يمكنك ضرب قيمته بثلاثة (3 ATR) كهامش أمان.

طريقة الاستخدام:

  1. احصل على قيمة مؤشر ATR للزوج الذي تتداول عليه.
  2. اضرب قيمة ATR بثلاثة (3 ATR).
  3. اطرح قيمة 3 ATR من سعر دخولك للسوق.

هذا هو مستوى وقف الخسارة المقترح. تذكر أن هذه طريقة تقريبية، وقد تحتاج إلى تعديلها بناءً على ظروف السوق واستراتيجيتك الشخصية.

آخر مؤشر: جني الأرباح

مع الأسف، يعتمد تحديد كيفية جني الأرباح على منهج التداول الذي تستخدمه، وبالتالي يمكن أن تختلف الإجابة تبعًا له.

لكن إذا كنت تتبع الاتجاه على سبيل المثال، فيمكنك استخدام المتوسط المتحرك لفترة 20. وهذا يعني أنك ستخرج من صفقة الشراء عندما يغلق السعر أسفل المتوسط المتحرك لفترة 20.

تمام!

الآن، أريدك أن تعدني بتجربة هذه الاستراتيجية أولًا قبل تطبيقها مباشرة.

لكن بعد ذلك…

هل ترى كيف تتكامل هذه المؤشرات ولا تتعارض؟

انظر، المؤشرات الفنية ليست خطوطًا سحرية على مخططك تُدر عليك الأرباح. إنها أدوات، وكيفية استخدامك لها هي ما يجعلها فعالة ومُجدية حقًا!

لذلك، بمجرد أن يكون لديك مجموعة من القواعد الموضوعية، فإن الخطوة التالية هي…

تنفيذ قواعدك على 20-30 صفقة بغض النظر عن النتيجة واكتشاف أنماط لتحسينها.

سبب رغبتك في استخدام مؤشر واحد لكل فئة هو هذا بالضبط:

الوصول إلى معرفة ما الذي يعمل وما الذي لا يعمل.

هل ترى كيف يترابط كل شيء؟

بالطبع، ليس من السهل تنفيذ 20-30 صفقة دون أخطاء.

لهذا السبب، إذا وجدت أنك خالفت قواعد التداول الخاصة بك بأكثر من 50% من تلك الصفقات…

فهذا يعني أن الشيء الوحيد الذي يجب عليك تحسينه هو روتين التداول الخاص بك وليس استراتيجية التداول.

من ناحية أخرى…

إذا قمت بتنفيذ 20-30 صفقة باستمرار دون خرق قواعدك (في الغالب)، فأنت الآن بحاجة إلى مراجعة صفقاتك السابقة والتساؤل:

هل كان من الممكن منع الصفقات الخاسرة إذا كنت قد استخدمت فلتر اتجاه متوسط متحرك من 100 فترة بدلاً من 200؟

هل يمكن أن يكون سعر الدخول أفضل إذا كانت فترة مؤشر القوة النسبية الخاص بك 7 بدلاً من 14؟

هل كان بإمكانك تقليل الخسائر أو البقاء في الصفقة لفترة أطول إذا كان لديك وقف خسارة أوسع باستخدام 6 ATR بدلاً من 3 ATR؟

هل كان بإمكانك جني المزيد من الأرباح إذا كان وقف الخسارة المتحرك الخاص بك عبارة عن متوسط متحرك من 8 فترات بدلاً من 20 فترة؟

في هذه المرحلة، لا أعرف، لأن نتائجك هي وحدها التي يمكنها الإجابة على هذه الأسئلة!

لكن هذا ما يعنيه العثور على “ميزتك” في السوق.

ليست ميزتي.

ليس ميزة الآخرين.

ولكن ميزتك أنت في السوق.

ولكن الآن…

لنلخص سريعًا ما تعلمته اليوم.

خاتمة: نصائح ذهبية من “التداول في المنطقة”

“التداول في المنطقة” لـ مارك دوغلاس هو كتاب استثنائي يستحق اهتمام المتداولين ووقتهم ومالهم. رغم أن الدروس التي شاركتها معكم اليوم لا تتجاوز الـ30% فقط من محتوى الكتاب الثري، إلا أن جوهر ما استخلصته منه بعد قراءته ثلاث مرات يمكن تلخيصه في هذه النقاط:

  • تخلي عن التوقعات في السوق وركز على العملية.
  • إتقان إدارة المخاطر دائما.
  • اعمل على الثبات في كل نواحي التداول (الروتين والتنفيذ).
  • ركز على ما تتحكم فيه (العملية والمخاطر) واترك ما لا تستطيع التحكم فيه (الأسواق).
  • كن مبدعًا ومنفتحًا على مفاهيم وإمكانيات جديدة.
  • ركز على أهدافك الشخصية ولا تقلد الآخرين.

والآن، يراودني فضول لمعرفة ما يلي:

  • هل سبق لك قراءة “التداول في المنطقة” لـ مارك دوغلاس؟
  • ما الذي تعلمته أنت من الكتاب؟

شاركنا برأيك في التعليقات أدناه!

إدارة المخاطر في الفوركس وتحديد حجم العقد: دليل شامل

إدارة المخاطر في الفوركس وتحديد حجم العقد: دليل شامل

هل أنت مستعد للسيطرة على سوق الفوركس؟ اسمح لي اسألك: هل تملك استراتيجية إدارة مخاطر تجعل خسائر الفوركس مجرد "خدش بسيط" برأس مالك؟ هل تستطيع تداول أي سوق أو إطار زمني دون أن تعرض حسابك للخطر؟ هل تبحث عن سر الصفقات ذات العائد المرتفع والمخاطر المنخفضة؟ إذا أجبت بـ "لا"...

أسرار النجاح في التداول اليومي: 4 خطوات بسيطة تضمن لك الربح

أسرار النجاح في التداول اليومي: 4 خطوات بسيطة تضمن لك الربح

هل حلمت يوما بخوض غمار التداول اليومي وتحقيق أرباح سريعة؟ يتمنى العديد من المتداولين الأفراد الدخول إلى عالم التداول اليومي، والذي يعني ببساطة شراء وبيع الأصول المالية خلال نفس يوم التداول. لكن احذر، يدرك بعض المتداولين أن التداول اليومي لا يناسب الجميع، فهو أسلوب...

7 نصائح ذهبية لبدايتك الناجحة في عالم تداول الفوركس

7 نصائح ذهبية لبدايتك الناجحة في عالم تداول الفوركس

لو قدر لي العودة بالزمن، فهذه هي 7 نصائح ذهبية أتمنى لو كنت عرفتُها في بداية رحلتي في عالم تداول الفوركس:  نصيحة رقم 1: لا تأخذ الأمور على محمل شخصي اسأل نفسك: كيف تشعر عندما يصل السعر إلى أمر وقف الخسارة الخاص بك؟ ماذا عن شعورك بعد سلسلة خسارة؟ ماذا عن الشعور عندما...

الربح من الفوركس: كم يمكنك أن تجني؟

الربح من الفوركس: كم يمكنك أن تجني؟

أنا متأكد من أنك ترغب في معرفة مقدار الأموال التي يمكنك ربحها من تداول العملات الأجنبية أو ما هو متوسط الربح من الفوركس الذي يجنيه متداولي هذا السوق، أليس كذلك؟ بعد كل ذلك… أعلم أنك ربما تكون قد سمعت عن المتداولين الذين يربحون الملايين في الأسواق المالية. لكن هناك شيء...

0 تعليق